منتدى ديوان آل الصوفي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ديوان آل الصوفي

منتدى يتحدث عن تراث عائلة آل الصوفي الشريفة في مدينة لاذقية العرب بسوريه


    تاريخ محافظة اللاذقية

    الشريف مهند الصوفي
    الشريف مهند الصوفي
    Admin


    عدد المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007
    العمر : 56

    تاريخ محافظة اللاذقية Empty تاريخ محافظة اللاذقية

    مُساهمة  الشريف مهند الصوفي الإثنين يناير 26, 2009 6:30 pm

    تاريخ محافظة اللاذقية

    في منطقة ستمرخو،على بعد 10 كم شرق مدينة اللاذقية،اكتشفت آثار لأقدم إنسان عاقل في العالم،خارج القارة الافريقية،وهي أدوات حجرية مصنوعة من الصوان على شكل فأس له قبضة مستديرة و حدان و رأس مدبب،تعود إلى مليون سنة تقريباًَ، كما اكتشفت آثار للإنسان العاقل تعود إلى سبعممائة ألف سنة في موقع الشيخ محمد (قرب الشير) و في موقع بكسا،وهي أدوات تشبه أدوات موقع ستمرخو و لكنها أكثر تطوراً،و عثر في مواقع الشير و الهنادي و الخلالي على أدوات تعود إلى حوالي ثلاثمائة ألف سنة،تشبه الأدوات السابقة لكنها أكثر تطوراً و دقة في الصنع،و تم الكشف في هذه المواقع على إنسان النياندرتال (100000-35000 سنة قبل الميلاد) و آثار تعود إلى 35000 ستة و حتى 12000 سنة قبل الميلاد.
    تدل المكتشفات الأثرية،أن الانتقال من مرحلة الجمع و الالتقاط و الصيد إلى مرحلة تدجين الحيوانات و الزراعة ،في منطقة اللاذقية الحالية ،بدأمنذ الألف السابع قبل الميلاد. ففي السويات الدنيا في تل رأس الشمرة،كشفت التنقيبات الأثريةعن معالم قرية قديمة تعود للعصر الحجري الوسيط (الألف السابع قبل الميلاد) و العصر الحجري الحديث (الألف السادس و الألف الخامس قبل الميلاد) و أظهرت هذه الاكتشافات أن سكان هذه المستوطنة عرفوا تدجين الحيوان و الزراعة و بناء البيوت من الحجارة و الطين و أغصان الأشجار،كما أقاموا التحصينات و استخدموا الأواني الفخارية،و حسب (كلودشيفر) فإن دراسة الأدوات الأثرية التي اكتشفت في رأس الشمرة توحي بأن سكان المنطقة قد انحدروا من المنطقة الشمالية للهلال الخصيب، و الفخار المكتشف في السويات الدنيا يدل على أنه كان هناك اتصال بين هذا الساحل و بين سوريا الشمالية.
    كما دلت الاكتشافات الأثرية في تل سوكاس،أن الحياة السكنية تعود في هذا التل إلى الألف السادس قبل الميلاد،و استخدم سكان سوكاس في ذلك الزمن أحجار السيليكس في صنع أدواتهم،و طحنوا حبوبهم بمطاحن من حجر البازلت،و استخدموا أواني من الحجر الكلسي و الغضار ،و في الطبقات السفلى من تل داروك (قرب مصب نهر السن) عثر على خزف يعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد.
    بشكل عام تظهر آثار تعود للألف الرابع قبل الميلاد في أماكن متفرقة من المحافظة أهمها : رأس الشمرة - دمسرخو - قلعة الروس - تل برسونة - نهر السن .
    في العصر البرونزي القديم (3000-2150 ق.م) أي في بداية العصور التاريخية،قدم الكنعانيون الذين توزعوا على طول الساحل السوري من صحراء سيناء جنوباً حتى جبل الأقرع (صفون) شمالاً،و شكلوا ممالك مدن متعددة، و نرى في هذه الفترة اتساع كبير في الاستيطان في منطقة محافظة اللاذقية الحالية،حيث نجد آثاره في تلال مختلفة من المحافظة،أهمها : تل رأس البسيط- تل وادي قنديل- تل نهر العرب- تل رأس الشمرا- موقع ابن هاني- راميتا (اللاذقية حالياً)- تل الروس (شمال جبلة)- تل سيانو- تل سوكاس- تل الداروك.
    و هناك عدد من الوثائق و النصوص،خلال الألف الثالث ق.م،تأتينا من المصادر الأكادية و الآشورية و المصرية و نصوص إيبلا. فقد دلت النصوص الأكادية،التي تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد،على علاقات اقتصادية بين الساحل السوري و(آكاد) و(لاجاش) و(نيبور)،و هناك مجموعة نصوص تتعلق بالبضائع المستوردة،بما فيها البضائع القادمة من مرافئ الساحل السوري و جباله عبر نهر الفرات،و الثابت أن توسع مملكة أكاد طال سوريا حتى الساحل، و يذكر شاروكين الأكادي،مدينة (يرموتي) و هي راميتا،أي اللاذقية القديمة،في سياق حديثه عن حملته إلى (غابة الأرز) و (جبال المعدن الثمين) و يقصد بها سلسلة الجبال الساحلية في سوريا و لبنان،كما وردت نصوص على لسان شاروكين و خليفته (نا رام سين) أن سلتطهم امتدت من البحر الأدنى (الخليج العربي) حتى البحر الأعلى (البحر المتوسط) ،كما أظهرت نصوص إيبلا و نقوش أوغاريت و أرواد أن العلاقات الاقتصادية كانت كبيرة بين مصر و الساحل السوري خلال عهد السلالة المصرية السادسة،أي في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد،و أن موانئ المنطقة كانت تشحن البضائع من سوريا إلى مصر و بالعكس.
    في أواخر الألف الثالث و أوائل الألف الثاني قبل الميلاد،وصلت جماعات بشرية جديدة إلى الساحل السوري،و سمى علماء الآثار و المؤرخون هذه الجماعات باسم (العموريون) ،و هذه الجماعات قدمت من البادية السورية نتيجة موجات من الجفاف و زيادة كبيرة بالسكان في البادية،فلم تعد تستطيع مواردها تأمين حياتهم،مما دفعهم للهجرة إلى الأماكن الأكثر خصوبة و أمطاراً،أي في اتجاه بلاد الرافدين و شمال و غرب سوريا أسس العموريون عدة ممالك على الساحل السوري( أطلق عليهم اليونانيون فيما بعد اسم الفينيقيين) وفي هذه الممالك مملكة أوغاريت والتي استمرت منذ بداية القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن الثاني عشر قبل الميلاد( 1182ق.م) . و شملت هذه المملكة محافظة اللاذقية الحالية تقريبا إذ امتدت من جبل الأقرع (صفوان) شمالا وحتى نهر السن جنوبا . و كانت عاصمتها في منطقة رأس الشمرة الحالية وضمت عدد من المدن الصغيرة ,والوثائق الاوغاريتية التي ترجمت حتى الآن ذكرت حوالي ( 350) اسما للقرى والمزارع التي كانت تابعة لهذه المملكة.
    تظهر لنا الوثائق و النصوص التاريخية التي اكتشفت , في تل العمارنة بحمص وعدد من المواقع التاريخية في بلاد الرافدين وسورية , إن اوغاريت شكلت في تلك الفترة مركزا تجاريا إقليميا ودوليا بين عالم البحر المتوسط ومصر وسوريا وبلاد الرافدين , وفي هذه الفترة تم اختراع أقدم أبجدية في التاريخ عرفت حتى الآن .
    في بداية الألف الأول قبل الميلاد انتقل مركز المنطقة من اوغاريت شمالا إلى أرواد جنوبا وأصبحت أرواد أهم المراكز في منطقة الساحل السوري حاليا وتمكنت مملكة أرواد من فرض سيطرتها على المدن القائمة في الساحل السوري , ووصلت سيطرتها حتى منطقة سيهون( قلعة صلاح الدين الأيوبي حاليا ) .
    وبشكل عام فقدت الممالك الفينيقية على الساحل السوري استقلالها خلال الألف الأول قبل الميلاد وخضعت المنطقة للدولة الآشورية ( 887ق.م) ثم للدولة البابلية عام ( 608ق.م) وبسقوط بابل في يد الفرس عام 539ق.م أصبحت المنطقة تحت الحكم الفارسي . وعرفت اللاذقية تحت حكم الفرس بأسم (مازابدا او مزبدا) وحملت أيضا اسم (لوكي اكتي ) , وظلت خاضعة للحكم الفارسي حتى الاحتلال اليوناني
    لسوريا عام 333 ق.م على يد الاسكندر المقدوني , الذي خلفه في حكم سوريا القائد (سلوقس نيكاتور).
    و حوالي عام 300ق.م بني سلوقس في المكان الذي كانت تحتله مدينة راميتا , مدينة اسماها (لاوزيكيا او لاوديكبيا ) تيمنا باسم والدته .
    الشريف مهند الصوفي
    الشريف مهند الصوفي
    Admin


    عدد المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007
    العمر : 56

    تاريخ محافظة اللاذقية Empty رد: تاريخ محافظة اللاذقية

    مُساهمة  الشريف مهند الصوفي الإثنين يناير 26, 2009 6:32 pm

    اشتهرت اللاذقية و منطقتها في العصر السلوقي بزيت الزيتون و الخمور التي كانت تصدر الى مصر و بلاد ما بين النهرين والجزيرة العربية وفارس كما اشتهرت بصناعة النسيج والسجاد والأقمشة الصوفية بالإضافة الى الزراعات المختلفة كما أصبحت المدينة مرفأ افاميا الرئيسي .
    وبنيت في هذا العصر عدد من المدن الأخرى في المنطقة أهمها : بوسيدون (رأس البسيط ) ، هيرلكله
    (غالباً وادي قنديل ) ، لوكوس ليمين ( مينة البيضا) ، ديوسيوليس (رأس ابن هاني ) ، كابالا (جبلة )
    بالتوس (عرب الملك ) ، ليزياس (قلعة برزية ) .
    استمر الاحتلال اليوناني لسوريا عام (64 ق م ) حيث خضعت للاحتلال الروماني وأصبحت منطقة اللاذقية جزأ من ولاية سوريا الرومانية ، وأطلق عليها الرومان اسم (لاوديسيا ).
    في نهاية القرن الأول قبل الميلاد ومطلع القرن الأول الميلادي كانت منطقة اللاذقية مزدهرة اقتصاديا وعمرانيا وكانت تملك مرفأ هاماُ يشهد حركة استيراد وتصدير نشطة .
    وقد ترك لنا الجغرافي الشهير استرابون وصفا دقيقا لمنطقة اللاذقية فقال في وصفها :
    (مدينة بحرية ذات ميناء حسن ، جميلة المباني جزيلة الخصب ،والجبل الشاهق أمامها مغروس بكروم العنب حتى القمم تقريبا ،تؤمن اكبر كمية من النبيذ الذي يصدر الى الإسكندرية ).
    في القرن الأول الميلادي ظهرت المسيحية في الساحل السوري وازدهرت المسيحية في المنطقة وكان أول أساقفة اللاذقية (لوقيوس )تلميذ بولس الرسول الذي مر في المنطقة وهو في طريقه من القدس الى انطاكية ،
    كما مر بها (بطرس الرسول،ومتّى الرسول) الذي بشر بالمسيحية في مدينة جبلة . وخلال القرون الميلادية الثلاثة الأولى تعرض المسيحيون للاضطهاد مما دفعهم للهرب من المدن واللجوء الى الجبال الساحلية لممارسة طقوسهم ودفن موتاهم بسرية تامة في أماكن خاصة تسمى (الدياميس)، وهي عبارة عن غرف محفورة في الصخر وما زال عدد منها موجودة حتى الآن ويسميها سكان المنطقة حاليا (الناغوص )، وعرفت الجبال الساحلية في نهاية القرن الميلادي الثاني (193- 194 م ) ، نشب صراع على عرش روما بين القائدين سفيروس وينجر ، ووقفت اللاذقية بجانب سفيروس ،فهاجم ينجر اللاذقية واحتلها وخربها ،وعندما انتصر سفيروس على ينجر عام 194 م كافأ اللاذقية على موقفها ومنحها لقب (المتروبولس )و أعاد بناءها و جملها و اعطاها جميع الامتيازات التي كانت تعطى للمدن الرومانية . وفي هذه الفترة بني قوس النصر و التترابيل والتي تسمى حاليا (الكنيسة المعلقة ) ، و رواق اعمدة باخوس و التي ما زالت قائمةحتى الان . وتوسعت المدينة و شهدت تطورا عمرانيا و زينت شوارعها بالاعمدة على طرفيها ، و ما زال قسمٌ منها باقيا حتى الآن و أصبح مرفأ المدينة من اهم مرافىء الساحل الشرقي للمتوسط كما ان مدينةكابالا (جبلة ) شهدت ازدهاراً عمرانياً و بني فيها مسرح كبير ما زال باقيا حتى الان و بالاضافة الى جبلة كانت تتبع اللاذقية مدينة بالتوس (عرب الملك ) ومدينة بالانبة (بانياس ) وفي نهاية القرن الرابع الميلادي (395م ) أنقسمت الامبراطورية الرومانية الى دولتين:
    احدهما كانت في القسم الغربي و عاصمتها روما . والثانية في الشرق و كانت عاصمتها القسطنتينية و كانت اللاذقية و منطقتها تابعة للقسم الشرقي البيزنطي و بقيت في الفترة الاولى في العصر البيزنطي منطقة مزدهرة و شكلت مقاطعة اللاذقية و بشكل خاص الجبال المجاورة للساحل مركزاً هاماً من مراكز الرهبنة المسيحية و اقيم فيها عدد كبير من الكنائس والأديرة .
    فتح العرب المسلمون سوريا بعد معركة اليرموك في أب (636 م)و في عهد الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب و بعد معركة اليرموك حرر الجيش العربي الاسلامي بقيادة ابو عبيدة بن الجراح دمشق و حمص و حماه و حلب و قسم العرب المسلمون سوريا الى اربعة اجناد ادارية عسكرية و هي :
    جند دمشق و جند حمص وجند الاردن و جند فلسطين وارسل ابو عبيدة جيشاً بقيادة عبادة ابن الصامت الانصاري الى الساحل السوري و استطاع جيش عبادة بن الصامت تحرير انترادو و بالانبة و جبالا و لاوذيكية عام (637م) البلاذري . وبذلك اصبح الساحل السوري و الجبال الساحلية تابعة للدولة العربية
    الاسلامية .
    الشريف مهند الصوفي
    الشريف مهند الصوفي
    Admin


    عدد المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007
    العمر : 56

    تاريخ محافظة اللاذقية Empty رد: تاريخ محافظة اللاذقية

    مُساهمة  الشريف مهند الصوفي الإثنين يناير 26, 2009 6:33 pm

    وبعد الفتح اخذت المنطقة الطابع العربي الاسلامي و تحول اسم لاوذيكية الى اللاذقية ثم
    اصبحت تسمى لاذقية العرب لتمييزها عن مدن بيزنطينية اخرى تحمل نفس الاسم. و اهم مدن المنطقة
    في بداية العصر الاسلامي والذي ورد اسمها في كتاب البلاذري ( فتوح البلدان ) و هي : اللاذقية جبلة
    بلدة (عرب الملك) . واخذت القبائل العربية تهاجر الى بلاد الشام و استوطن قسم منها في الساحل السوري و الجبال الساحلية و في خلافة معاوية بن ابي سفيان شجع معاوية القبائل اليمانية و التي وقفت ضده في الصراع مع علي بن ابي طالب بالهجرة الى الساحل السوري و مناطق التماس المباشر مع الدولة البيزنطينية فمن ناحية يبعدهم عن مركز المعارضة الرئيسية له في العراق و من جهة اخرة يشكلون سداً في مواجهة الهجمات البيزنطينية .و اشهر القبائل التي استقرت في الساحل و الجبال الساحلية :زبيد و الازد و بهراء ،و قد اطلق اسم جبال البهراء على الجبال الساحلية فترة من الزمن .
    استمرت المنطقة تنتقل من يد العرب الى يد البيزنطيين خلال القرن الثامن الميلادي ، و استفاد البيزنطيون من ضعف الدولة الاموية في آخر ايامها و من الصراع الاموي العباسي و اعادوا فتح مدينةاللاذقية و قسماً من الجبال المجاورة لها .
    في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي ( 862ـ866) ، اعلن يوسف بن ابراهيم التنوخي الثورة على الحكم العباسي في بغداد و احتل المنطقة الممتدة من المعرة وحتى قنسرين ،و فشلت الدولة العباسية في اخماد ثورته ، كما ان يوسف التنوخي لم يملك قوة تسمح له بالاستقلال الكامل عن بغداد ، انتهت ثورة التنوخيين بالاتفاق بين الخليفة العباسي في بغداد و زعيم التنوخيين يوسف ابراهيم التنوخي ،على أن يترك يوسف المعرة و منطقتها و تعطى له اللاذقية و منطقتها ، و شكل هذا الاتفاق مصلحة مشتركة للطرفين فالدولة في بغداد تخلصت من تمرده و وظفت قوته ضد البيزنطينيين الذين يحتلون اللاذقية و اغلب مدن الساحل كما ان يوسف التنوخي ابتعد عن طريق الدولة و اخذ منطقة ليحكمها .
    نزح التنوخيون إلى منطقة اللاذقية و استقروا فيها ، و كانت المدينة تحت حكم البيزنطيين ، واغلب سكان المدينة من المسيحيين و المسلمون يشكلون اقلية صغيرة من سكانها . توصل يوسف بن ابراهيم التنوخي إلى اتفاق مع البيزنطيين على ان يحكم المدينة مقابل دفع الضرائب لهم . ولم تشكل الامارة التنوخية في المنطقة دولة مستقلة الا في فترات قصيرة ، فمرة تتبع للبيزنطيين وتؤدي الضرائب لهم ، ومرة تعلن العصيان والتمرد عليهم ، ففي القرن العاشر الميلادي ( 929م ) ، اعلن التنوخيون الثورة على البيزنطيين واستقلوا في المنطقة ، بزعامة حسين بن اسحاق التنوخي . وعندما قامت الدولة الحمدانية في حلب اصبح التنوخيون يحكمون المنطقة لصالح الحمدانيين . وفي النصف الثاني من القرن الحادي عشر ( 1071م ) دخل التنوخيون تحت حكم السلاجقة ، واستمر حكم السلاجقة للمنطقة حتى احتلها الصليبيون .
    في بداية القرن الثاني عشر (1103م) احتل الصليبيون الساحل السوري و خضعت المنطقة للصليبيين حتى عام ( 1188م) ، و كانت محافظة اللاذقية الحالية تتبع الإمارة الصليبية في إنطاكية ، و خلال فترة الاحتلال الصليبي ظل الساحل السوري موضوع نزاع بين الإمارة الصليبية في طرابلس ، والتي امتدت شمالاً حتى جنوب قلعة المرقب والإمارة الصليبية في أنطاكية و التي امتدت جنوباً إلى قلعة المرقب .
    لم يسكن الصليبيون في القرى ، وإنما اعتمدوا على السيطرة على المناطق الريفية من خلال مراكز عسكرية في القلاع ، و تمركزوا في هذه القلاع التي احتلوها ، و حصنوها بمنشآت دفاعية وفق الطراز الخاص بهم مثل قلعة صهيون (صلاح الدين)و برزية و العيدو و بلاطنس ( المهالبة ) و قلعة بني قحطان و المينقة و برج القبو
    ازدهرت اللاذقية و مدن الساحل الاخرى ،خلال القرن الثاني عشر ، و أضحت اللاذقية مركزاً ,و سكنها عدد من التجار الاوربيين، و تطورت المدينة عمرانياً و اصبح ميناؤها من أهم موانئ شرق البحر المتوسط و لكن المنطقة عاشت في جو من الاضطرابات و القلق و الحروب الدائمة بين ثلاث قوى اساسية ،الصليبيون في الساحل و بعض المراكز العسكرية المحصنة على السفوح الغربية للجبال الساحلية ، و الامارة الإسماعيلية بقيادة راشد سنان الدين في مصياف +القدموس +الخوابي +قلعة الكهف ،و الدولة الزنكية التي تسيطر على حلب و حماه و القسم الداخلي من سوريا . وبالاضافة الى الحروب الدائمة بين هذه القوى تعرضت المنطقة لعدد من الزلازل ففي عام 1157م تعرضت مدينة اللاذقية لزلزال عنيف لم يبق منها شيء تقريباً ، كما تعرضت الى زلزال عام 1170م و زلزال آخر عام 1177م.
    في نهاية شهر حزيران عام 1188م ، توجه صلاح الدين الايوبي من حمص باتجاه الساحل السوري لتحريره من الصليبيين ، و وصل الى طرطوس في اوئل تموز ، وحاصر صلاح الدين طرطوس وحررها باستثناء القلعة التي تحصن بها فرسان الهيكل ، وبعد طرطوس اتجه شمالاً باتجاه بانياس و حرره ثم وصل الى بلده ، عند مصب نهر السن ، و وصل الى جبلة و استسلم الصليبيون و غادروا المدينة باتجاه انطاكية ، وفي جبلة استقبل صلاح الدين وفداً من سكان الجبل ( جبل بهراء ) اعلنوا انضمام سكان الجبل الى جيش صلاح الدين و وضعوا تحت تصرفه قلعة بكسرائيل ( بني قحطان ) 0 بعد عدة ايام ، غادر جيش صلاح الدين جبلة و وصل الى اللاذقية في 20 تموز 1188م، وحاصرها و استسلم الجنود الصليبيين المتحصنين بالقلعتين الموجودتين في المد ينة ، و امنوا على انفسهم و اموالهم و غادروا المدينة مع نسائهم و اولادهم الى انطاكية.
    و وصف الاصفهاني اللاذقية عندما دخلها مع صلاح الدين ، فقال (( رايت اللاذقية بلدة واسعة الاقنية جامعة الابنية ، متناسبة المعاني متناسقة المفاني ، قريبة المجاني رحيبة المواني ، في كل دار بستان و في كل قطر بنيان ، امكنتها محزمة و اروقتها مرخمة و عقودها محكمة . . . و مساكنها مهندسة و مهندمة مطالعها مشرفة و ارجاؤها فسيحة و اهواؤها صحيحة )).
    بعد تحرير اللاذقية اتجه صلاح الدين شرقاً الى قلعة صهيون ( صلاح الدين ) و وصلها في 26 تموز 1188م ، و حاصرها و ضربها بالمنجنيقات و استسلم الصليبيون فيها و دخلها صلاح الدين و اعاد بناء التحصينات فيها و اصبحت مركزاً عسكرياً لجيشه في الجبل . و في 30 تموز تم تحرير قلعة العيدو التي تقع شمال قلعة صهيون . و في اوائل اَب تم تحرير قلعة بلاطنس ( المهالبة ) و قلعة برزية اَخر معا قل الصليبيين في منطقة اللاذقية .
    استطاع الصليبيون بعد انتصارات صلاح الدين ان يعودوا و يحتلوا منطقة اللاذقية و يخربوا الكثير منها، و اصبحت مدن الساحل تحت سيطرتهم مرة اَخرى . بينما ظلت الجبال الساحلية خارج سيطرتهم ، و لم يخرجوا منها إلا على يد السلطان المملوكي قلاوون ، الذي طرد الصليبيين من قلعة المرقب عام 1285م ، و من اللاذقية 1287م ، و من طرطوس 1291م ، و من جزيرة ارواد 1303م .
    في منتصف القرن الثالث عشر ( 1250م ) ، انتقل الحكم من الايوبين الى المماليك في مصر ، و عندما تعرضت سوريا لهجوم جيوش المغول ، فشلت الممالك الايوبية في سوريا بالتصدي لهجوم المغول ، و استطاع بيبيرس الانتصارعلى المغول في معركة عين جالوت في فلسطين و طرد المغول من سوريا و اسقاط الممالك الايوبية فيها ، و اصبحت سوريا تابعة لدولة المماليك في القاهرة .
    قسم المماليك سوريا إلى ست مقاطعات إدارية سموها ( نيابات ) ، يرأس كل منها نائب للسلطان . و كانت منطقة الساحل السوري الحالية تتبع نيابة طرابلس و التي تضم : حصن الأكراد ـ حصن عكار ـ طرطوس ـ قلعة المرقب ـ قلاع الدعوة الإسماعيلية ـ جبلة ـ اللاذقية ـ قلعة بلاطنس ( المهالبة ) ـ قلعة صهيون ( صلاح الدين )
    المعلومات عن اللاذقية و منطقة الساحل ، في هذه الفترة ، قليلة و تقتصر على بعض الاخبار التي قدمها الرحالة العرب ، ولكن الواضح أن المنطقة تراجعت أهميتها و تعرضت لكوارث طبيعية عديدة أخطرها الزلازل
    بدأ الحكم العثماني لسوريا ، بعد معركة مرج دابق ( آب 1516م ) ، والتي تمكن فيها الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول من هزيمة جيش المماليك بقيادة قانصوه الغوري ، و بعد المعركة أنفتحت سوريا امام الجيش العثماني الذي احتل المدن السورية الواحدة بعد الأخرى ، و منها اللاذقية و منطقة الساحل السوري ,قسم العثمانيون سوريا الى ثلاث ولايات ، و هي : ولاية دمشق ـ ولاية حلب ـ و لاية طرابلس . و أصبحت منطقة الساحل السوري تتبع ولاية طرابلس و التي تأ لفت من عدة مقاطعات و هي : طرابلس ـ حمص ـ حماه ـ سلمية ـ جبلة ـ اللاذقية ـ الحصن .
    تراجعت أهمية المنطقة و أهملت ، و ذلك لعدة أسباب ، فمن جهة فقدت المدن الساحلية ، و خاصة اللاذقية ، دورها كميناء أساسي على البحر المتوسط و واجهة بحرية بالنسبة لوسط و شمال سوريا ، فمدن حمص و حماة أصبحت مرتبطة بميناء طرابلس ، و حلب و شمال سوريا أصبحت مرتبطة بأسيا الصغرى و ميناء مرسين ، و من جهة أخرى ، و نتيجة لسياسة الأرهاب و القمع التي مارسها السلاطين العثمانيين ، دفع عدد كبير من سكان المدن و القرى الساحلية للهرب و اللجوء الى الجبال و اعتصموا فيها و عاشوا حياة عزلة شبه كاملة . و تراجع عدد سكان اللاذقية واصبحت أشبه بقرية كبيرة , و ألحقت اللاذقية بمدينة جبلة التي أصبحت المركز الإداري في شمال الساحل السوري .
    كان الوالي العثماني يحكم الولاية ، أما المقاطعات التابعة للولاية فيحكمها شخص يسمى ( المستلم ) ، يعين من قبل الوالي مقابل مبلغ من المال ، و غالباً يقيل الوالي المتسلم بعد فترة قصيرة ليعين من يدفع له أكثر ، لذلك كان هم المتسلم ان يجمع أكبر قدر من المال خلال فترة حكمه من خلال الإبتزاز و الإضطهاد و التعسف ، و غالباً ما كان هؤلاء المتسلمين غرباء عن أهل المنطقة من الضباط الإنكشارية الأتراك و الأرناؤوط والألبان .
    في نهاية القرن السابع عشر و بداية القرن الثامن عشر ، بدأت اللاذقية و منطقتها تشهد تطوراً أقتصادياً ، ففي هذه الفترة بدأت المنطقة تشهد تطوراً بزراعة التبغ و تصديره ، و ظهر نوع من التبغ عرف بأسم (دخان أبو ريحة ) كما انتشرت زراعة التوت و تربية دود القز و إنتاج خيوط الحرير . و تأسست في نهاية القرن الثامن عشر شركة تجار التبغ ، و كان مقرها في ( خان الدخان ) و هو حالياً مقراً للمتحف الوطني باللاذقية . و في هذه الفترة حول والي طرابلس ( أرسلان باشا المطرجي ) مركز المقاطعة من جبلة إلى اللاذقية ، و شهدت المدينة في هذه الفترة تطوراً كبيراً ، فتم إقامة عدد من المراكز التجارية الأوربية فيها .
    في عام 1784م ، مر باللاذقية الرحالة الفرنسي ( فولي ) ، و ذكر في كتابه رحله في سوريا و مصر (( إن اللاذقية تقوم بتجارة واسعة يتألف معظمها من التبغ ، و قدر عدد سكان المدينة بين أربعة آلاف و خمسة آلاف نسمة )) .
    تعرضت المنطقة ، في نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر ، لعدد من الكوارث الطبيعية أهمها الزلازل و وباء الطاعون و أشهر الزلازل و أعنفها حدث عام 1796م و خرب اللاذقية و جبلة و عدد كبير من المراكز البشرية في المنطقة ، كما ضرب المنطقة زلزال عام 1813م ، و عام 1822م .
    في حزيران 1831م ، زار اللاذقية الرحلة الفرنسي ( بوجولا ) ، و كتب أن المنطقة كانت مقسمة إلى 12 مقاطعة ، هي : ساحل اللاذقية ـ القدموس ـ الخوابي ـ سمت قبلي ـ بني علي ـ الكلبية ـ بيت الشلف ـ صهيون ـ البهلولية ـ جبل الاكراد ـ الباير البوجاق . و كل قسم منها يحكم من قبل ( مقدم ) تابع مباشرةً للمتسلم في اللاذقية .
    و في نفس العام ( 1831م ) ، احتل ابراهيم باشا ، قائد الحملة المصرية على سوريا ، اللاذقية و حكم المصريون المنطقة و ظلت تحت حكمهم حتى عام 1841م / و عين المصريون ( محمد آغا خزندار ) مقيماً في اللاذقية , و أهتم إبراهيم باشا و أتخذها قاعدة عسكرية و نظم البريد بينها و بين مصر و أهتم بالتعليم ، و أحضر إلى اللاذقية عدد من الكتب المطبوعة في مختلف المواضيع العلمية و الأدبية .
    و في عام 1852م ، اصبحت اللاذقية تابعة لولاية بيروت ،و في عام 1865م، غيرت الحكومة العثمانية
    شكل الادارة في السلطة و قسمتها الى ولايات وقسمت الولاية الى سناجق و السنجق الى اقضية و القضاء الى نواحي ، و جعلت على رأس كل سنجق قائم مقام و على رأس كل قضاء مديراً ، وعلى هذا الاساس
    اصبحت اللاذقية مركز قضاء و على رأسها مدير تابع لقائم مقام طرابلس و الذي يتبع بدوره الى الوالي في بيروت ، و اصبحت المنطقة التي تشمل محافظة اللاذقية ثلاثة اقضية تابعة لسنجق طرابلس و هي قضاء اللاذقية ،قضاء صهيون و مركز بلدة بابنا ، قضاء جبلة و جرى اول احصاء للسكان ،اعطى النتائج التالية :
    قضاء اللاذقية 35582 نسمة ، قضاء صهيون 17724نسمة ،قضاء جبلة 23734 نسمة ، ومجموع الاقضية الثلاثة 77048 نسمة . و الجدير بالذكر ان عدد سكان اللاذقية كان 11200نسمة .
    و في عام 1879م صدر امر من الادارة العثمانية جعل اللاذقية متصرفية ( سنجق ) أتبعت بولاية حلب
    لفترة قصيرة ثم بولاية بيروت عام 1888م ، و اصبحت اللاذقية في نهاية القرن التاسع عشر ،كما وصفها (فيتال كونيه ) سنجق اللاذقية احد السناجق الخمسة التي تتألف منها ولاية بيروت ، يبلغ عدد سكانها (149830نسمة ) ، اما اقضيته فهي :
    1- قضاء اللاذقية : و يضم نواحي الساحل ،البهلولية ، الباير ،البوجاق
    2- قضاء صهيون ، و مركزه بابنا ، و يضم نواحي : جبل الأكراد بيت الشلف ، المهالبة .
    3- قضاء جبلة و يضم نواحي : القرداحة ، بني علي ، الشميسات ، سهل جبلة .
    4- قضاء المرقب و يضم نواحي : زمرين ، جرد العليقة ،القدموس ،ضهر الغربي ، الخوابي .
    عندما قامت الحرب العالمية الاولى عام 1914م ، دخلت الدولة العثمانية الحرب الى جانب المانيا .
    و تم تعيين جمال باشا السفاح حاكماً عسكرياً على سوريا ، واعتمد سياسة القمع و البطش و فرض ضرائب كبيرة على السكان و قام بمصادرة البضائع و بعض المحاصيل الزراعية لتمويل الحرب ، كما فرض التجنيد الإجباري ،و سيق شباب المنطقة إلى جبهات الحرب (سفر برلك ) ليموتوا اما على الطرقات بسبب البرد و الجوع أو في جبهات القتال . و تم إلقاء القبض على الوطنيين من اعضاء الجمعيات العربية السرية التي تدعو الى قيام دولة عربية مستقلة ، وكان من بين الذين قبض عليهم في اللاذقية الشاب ( محمد الشريقي ) و مدير اوقاف اللاذقية (مسلم زين العابدين ) .
    بعد دخول قوات الثورة العربية ، بقيادة الشريف فيصل بن الحسين ، غادر اللاذقية آخر الموظفين الأتراك في تشرين الاول عام 1918م، اجتمع وجوه مدينة اللاذقية و تم تشكيل لجنة مؤقتة لأدارة شؤون المدينة ، وعهد برئاستها الى اكبر أعضائها سناً (الحاج محمد هارون ) ثم تسلم رئاستها (عبد الواحد هارون ) و اعلن ان اللاذقية جزء من سوريا ،و رفع العلم العربي على سارية دار الحكومة .
    بعد شهر واحد من خروج الاتراك احتل الجيش الفرنسي اللاذقية في 5 تشرين الثاني 1918 م ،واصبح الضابط الفرنسي ( دي لاروش ) حاكماً للمنطقة . و بدأت المقاومة للاحتلال الفرنسي و اخذت في البداية مظاهر الممانعة و الاحتجاجات و المقاطعة السلبية ، و رد الفرنسيون بأتباع اسلوب الارهاب و القمع و الاهانة ، و ظهرت اول اعمال المقاومة المسلحة ضد الفرنسيين من قبل بعض الشباب بقيادة (خيرو قصاب و صبحي حليمة و محمد مدنية ) ، و ما لبثت المقاومة المسلحة ان انتقلت الى الاماكن القريبة من المدينة و تمركزت الثورة في منطقة الحفة (بابنا ) بقيادة عمر البيطار ، و بدأت المناوشات ضد الثكنات و المخافر الفرنسية في الاماكن القريبة من الجبال . و ارسل الفرنسيون اكثر من حملة عسكرية الى بابنا و احتلوها مما اضطر الثوار للنزوح الى الجبال ،واستمرت الثورة في منطقة الحفة بين كر وفر حتى عام 1922م .
    و في نفس الفترة انطلقت من قرية الشيخ بدر ثورة الشيخ صالح العلي و امتدت شمالاً وجنوباً لتشمل اغلب الجبال الساحلية ، و جرت معارك عديدة بين المجاهدين و الجيش الفرنسي .و قام الشيخ صالح العلي بالتنسيق مع حكومة فيصل في دمشق و ثورة هانانو في الشمال و ثورة عمر البيطار في منطقة الحفة ، و اضطر الفرنسيون للتراجع من الجبل الى الشريط الساحلي .
    بعد معركة ميسلون و احتلال الجيش الفرنسي لمدينة دمشق في تموز (1920م ) ، و اخماد ثورة هنانو والحملات الفرنسية المتكررة ضد الثوار في الجبال ، توقفت الثورة في حزيران عام 1921م.
    في 31آب 1920، اصدر الجنرال غورو قراراً بفصل مقاطعة اللاذقية عن دمشق ، و انشاء دائرة ادارية فيها اعتباراً من اول ايلول 1920م، تتألف هذه الدائرة من محافظتي اللاذقية و طرطوس الحالية بالاضافة الى منطقة تل كلخ و منطقة مصياف الحالية .و في عام 1922م، تم اعلان فصل هذه المقاطعة عن سوريا و اعلن انشاء دولة العلويين و عاصمتها اللاذقية و تم فصلها الى سنجقين هما اللاذقية و طرطوس .
    بعد توقيع المعاهدة السورية الفرنسية عام 1936م، اصبحت اللاذقية تتبع حكومة دمشق باسم محافظة اللاذقية ، و بعد تجميد اتفاقية عام 1936 ، ما لبثت فرنسا ان اعادت عزل اللاذقية ، و حكمتها حكماً مباشراً عن طريق المفوضية الفرنسية ، و عينت محافظاً لها ، و في عام 1939م ، قررت الحكومة الفرنسية استقلال اللاذقية عن سوريا ، و عينت فيها مندوباً ساميا الى جانب المحافظ ، و في عام1943م ، الحقت اللاذقية بحكومة دمشق .بعد استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946م واصبحت اللاذقية محافظة سورية . و ازدهرت و تطورت المحافظة و اصبحت اللاذقية مرفأ سوريا الوحيد .
    وفي آب 1953م ،صدر مرسوم بفصل قضائي مصياف و تلكلخ عن محافظة اللاذقية ، و في آب 1966م، فصلت مناطق طرطوس و بانياس و صافيتا و الدريكيش عن اللاذقية و شكلت في مطلع عام 1967 م محافظة طرطوس . و اصبحت محافظة اللاذقية تتألف من اربع مناطق ، إضافة إلى المدينة هي :
    اللاذقية ، الحفة ، جبلة ، القرداحة . وتشمل مساحتها 2642كم مربعاً
    و يبلغ عدد سكانها : 965000نسمة حسب احصاء 1998م
    __________________

    عندما أنهيت بناء القارب جف البحر


    موضوع منقول من منتديات اللاذقية

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:34 pm